بدأت رحلتنا في عام 1963 من قلب نابلس، في بقالة صغيرة تحت اسم "بقالة فلسطين" بميدان الشهداء. ومن تلك البداية المتواضعة، انطلقنا نحو رحلة من النمو والتوسع. شقّينا طريقنا بثبات نحو تجارة الجملة، وحققنا نجاحات في الحصول على حقوق توزيع منتجات عالمية مثل "نستله" و"فيليب موريس".
بفضل رؤيتنا الواضحة وفهمنا العميق للسوق الفلسطيني، بنينا تدريجياً حضوراً قوياً لتمثيل علامات تجارية مرموقة عالميًا. هذه البنية المتينة من العلاقات مع الشركات الرائدة ساعدتنا في تأسيس مكانة رائدة في السوق.
بتبني أحدث تقنيات التسويق، قدمنا بفخر علامتنا التجارية الخاصة من زيوت الطعام – صافي، خيال، والجود – والتي تركت بصمتها الفريدة في السوق. كما أتاح لنا تعاوننا مع الشركة الرائدة إقليميًا، صافولا، استيراد علامتيها أفيا والأسرة إلى السوق الفلسطيني، مقدمين زيوت طعام عالية الجودة، إضافة إلى السكر والمنتجات الغذائية الأساسية.
في سبعينيات القرن الماضي، وبدافع الروح الريادية التي نتحلى بها، دخلنا قطاع تعبئة وتجارة الزيوت النباتية، ونجحنا في أن نكون الاسم الأبرز في هذا المجال في فلسطين. توطدت علاقاتنا مع شركات عالمية أخرى مثل "ديلمونتي"، "باريلا"، "يونيليفر"، و"موندوليز"، مما وسّع محفظتنا من المنتجات المتميزة. وبتبني أساليب تسويقية متطورة، أطلقنا علاماتنا التجارية الخاصة بالزيوت النباتية مثل "صافي"، "الخيال"، و"الجود"، التي سرعان ما تميزت في الأسواق.
بالإضافة إلى ذلك، تعاونّا مع شركة "صافولا" لإدخال علامتيها "عافية" و"الأسرة" في السوق الفلسطيني، مقدمين منتجات عالية الجودة من الزيوت النباتية والسكر وغيرها واستكمالاً لدورنا في دعم الاقتصاد الفلسطيني، وخاصة القطاع الزراعي، بدأنا بإنتاج وتصدير زيت الزيتون الفلسطيني ومنتجات زراعية أخرى إلى الأسواق العالمية تحت علامتنا التجارية "الأرض" والعلامات التجارية الاخرى، لتكون رمزاً للجودة والتميز الفلسطيني في الاسواق العالمية.
اليوم، نفخر بمكانتنا كمجموعة "الأرض" باعتبارنا عموداً أساسياً في قطاع توريد المواد التموينية والزراعية والمنتجات الفلسطينية، حيث نتمتع بحضور قوي في الأسواق المحلية والدولية. نجاحنا هو نتاج التزامنا بالتخطيط الاستراتيجي وقيادة فريق عمل محترف ومؤهل قادر على مواكبة التطورات السريعة في السوق. نحن لا نقدم منتجات فحسب، بل نضمن أن تكون هذه المنتجات ذات جودة استثنائية، وقد توسعت محفظة منتجاتنا لتشمل الزيوت النباتية، الأرز، التونة، والسكر، بالإضافة إلى زيت الزيتون و منتجات فلسطينية و زراعية متنوعة.
أن نصبح منارةً ً للأمل والتقدم، نساهم في تمكين الاقتصاد الفلسطيني، ملتزمين بالتنمية المستدامة وتقديم حلول رائدة للتحديات لضمان مستقبلًا مشرقًا للأجيال القادمة.
الالتزام بالحفاظ على إرث عائلي قائم على الابتكار والمثابرة، من خلال استثمارات استراتيجية وشراكات محلية ودولية راسخة. لتقديم منتجات فلسطينية وعالمية متميزة، تعكس قيمنا وتراثنا، وتلتزم بأعلى معايير الجودة. مع مواصلة اقتناص الفرص للاستثمار في قطاعات اخرى.
أكتب إليكم من مدينة نابلس، قلب فلسطين، إلى ما كان يُعرف بالعاصمة الاقتصادية، التي تظل دومًا القلب النابض للاقتصاد الفلسطيني. هنا، انطلقت أسطورة عائلتنا منذ الستينيات، ببدايات متواضعة ومخلصة، حيث خضنا تجارب عديدة في السوق الفلسطيني في مجال توزيع المواد الغذائية والاستهلاكية.
بعد عودتي إلى الوطن العزيز واستكمال دراستي في الولايات المتحدة الأمريكية كأول ابن من الجيل الثاني، عزمت على انتهاج نهج علمي في التخطيط الاستراتيجي وتحديد الرؤية.
اليوم، يشرفني أن أطلق مجموعة "الأرض"، التي تمثل تجسيدًا لتاريخنا وخبرتنا، لنصبح روادًا في توزيع المواد التموينية وإنتاج منتجات فلسطينية تقليدية ذات قيمة مضافة، بهدف دخول الأسواق العالمية. نحن نسعى جاهدين لتوسيع آفاق استثماراتنا، سواء في مجال عملنا أو من خلال اقتناص الفرص في القطاعات الأخرى، على سبيل المثال القطاع العقاري والمالي.
نحن نسعى بلا كلل لتوسيع آفاق استثماراتنا، سواء داخل مجال أعمالنا الأساسي أو من خلال اغتنام الفرص في قطاعات أخرى مثل العقارات والتمويل.
لقد بدأ الجيل الثالث في وضع بصماته على مستقبل هذه المجموعة، مستندًا إلى منهجية علمية وتخطيط استراتيجي، مضيفًا لمسات حديثة ومتطورة من التكنولوجيا في السوقين المحلي والعالمي.
إنني أعتز بأهم إنجاز حققناه، وهو نجاح منتجات "الأرض" الفلسطينية في دخول الأسواق العالمية بالمستوى الذي لطالما حلمت به، وهذا فضل من الله. في مجموعة "الأرض"، نؤمن بأن المستقبل ينتمي لمن يتقن العمل، ويمتلك الرؤية، ويؤمن بوطنه. فلنكتب معًا فصولًا جديدة من النجاح، نحو مستقبل مشرق يعكس طموحاتنا وأحلامنا.